الثلاثاء، 4 فبراير 2014

ترقية مديري ومفتشي التربية المتفوقين قيد التحضير

الحركة تهدف إلى احتواء المناصب الشاغرة إثر إحالة مسؤولين سابقين على التقاعد


 تعيش العديد من مديريات التربية حالة فوضى وسوء تسيير، بعد حملة الإقالات التي يشرف عليها وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد، التي أحال بموجبها العديد من المديرين على التقاعد، وتكليف مسؤولين آخرين في مراكز حساسة بتسييرها بشكل مؤقت، في الوقت الذي لا تزال مناصب أخرى شاغرة  .وقالت مصادر موثوقة لـ«النهار»، إن بابا أحمد تأخر في تعيين مديرين للتربية أو تنصيب إطارات لشغل المناصب الشاغرة بالمراكز الحساسة، لأنه يحضّر لحركة واسعة تهدف إلى تعيين وترقية مديري الثانويات من حاملي الشهادات العليا وأصحاب نسب النجاح العالية على مستوى مؤسساتهم، ممن أثبتوا تحكما كبيرا في تسيير الموارد البشرية رغم الإضرابات، إلى جانب مفتشي الإدارة ممن أثبتوا نجاعة وكفاءة في التسيير.وعمد وزير التربية الوطنية، في الفترة الأخيرة، إلى إجراء حركة واسعة مست رؤساء المصالح بالوزارة ومستشارين ومديرين مركزيين، إضافة إلى حركة أخرى مسّت مديري التربية بالولايات، وانطلقت الحركة بقرار تحويل وإحالة مديري التربية الثلاث بالعاصمة على التقاعد.كما أقدم بابا أحمد على القيام بحركة جزئية مست بعض مديري التربية ممن تم تحويلهم، وآخرون تمت إحالتهم على التقاعد، إلا أن الملاحظ بعد هذه الحركة هو بقاء بعض مديريات التربية من دون مديرين، مما خلق تساؤلات كبيرة وسط موظفي القطاع من الولايات التي لم يتم تعيين مديرين بها لأسباب تبقى مجهولة. وقد يتم أيضا إنهاء مهام مديري التربية ممن تجاوزا السن القانونية للعمل، والذين يوجدون حاليا في عطل مرضية، مما انعكس سلبا على التسيير بمديرياتهم ولا سيما مع تزايد الضغوط على الوزارة الوصية، التي رغم أنها عمدت إلى منح تراخيص بتسيير لا مركزى للمديرين كما هو الحال مع حركة مديري الثانويات وتعييناتهم والمفتشين، إلا أن الوزارة حسب ذات المصادر مازالت تشكو من ضغط العمل، الذي زاد بعد أن قام بعض مديري التربية بمنح تراخيص لموظفي القطاع بأداء العمرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق